Category Archives: دیمانە – گفتوگۆ – دیالۆگ – وتووێژ

اللجان الشعبية الليبية يجب أن تصبح طريقة حياة , و ليس إجراءا مؤقتا فقط

يدخل نضال الشعب الليبي , كجزء من موجة الثورات الشعبية التي تنتشر كالنار في كل العالم العربي , يدخل منعطفا دراماتيكيا بالفعل , فيم يدفع الشعب نضاله ضد النظام الذي يحاول البقاء في السلطة بكل الوسائل المتاحة له

لفهم أفضل لما يجري هناك , أجرينا حوارا آخر مع صديقنا و رفيقنا اللاسلطوي ( الأناركي ) السوري مازن كم الماز الذي يعمل في المدونة الثورية www.ahewar.org/asp?=1835
[Italiano] [Castellano] [English] [Français] [Català] [Dansk] [Polski] [Ελληνικά] [Português]

س – ما الذي يجري بالفعل في ليبيا و بقية العالم العربي ؟

ج – إنها ثورة . بعد 42 عاما من الخضوع لنظام القذافي خرجت الجماهير إلى الشوارع . الشيء السيئ هنا أنه بسبب القمع الوحشي للنظام انتصرت الثورة فقط في المنطقة الشرقية الذي يتألف من قبائل مختلفة عن سائر البلاد أيضا . سرعان ما استفاقت قوى النظام من وقع المفاجأة و تمكنت من قمع الثورة في طرابلس العاصمة و بقية أنحاء البلاد باستخدام القوة المفرطة في وحشيتها . حاولت الجماهير استعادة المبادرة يوم الجمعة الماضي , الذي كان يوم غضب بالفعل في الكثير من البلدان و المدن العربية , لكنها لم تتمكن من التغلب على قوى النظام . هناك الآن كر و فر بين القوتين , أي النظام و الشعب , رغم أن كلا منهما تحاولان جمع قواهما من جديد .

إلى جانب ليبيا فإن اليمن ثائرة منذ عدة أسابيع , في هذا البلد الذي توجد فيه قبائل و أقليات طائفية مختلفة , إضافة إلى النزاع بين الشمال الذي يعتبر حاكما و الجنوب المهمش الذي يطالب بالانفصال , تمكن الشباب , طلاب الجامعات و المدارس الثانوية , بحماستهم في سيبل الحرية للجميع , من جمع كل شتات الشعب حول هدف واحد هو الإطاحة بالديكتاتورية .

كانت الجمعة الماضية أيضا ملتهبة في العراق , حيث خرج آلاف الشباب العراقي من السنة و الشيعة , الطائفتان اللتان كانت على شفا الحرب الأهلية قبل أعوام فقط , للاحتجاج ضد الحكومة الموالية للولايات المتحدة , و الفاسدة . استخدم رجال الشرطة نفس الوسائل القمعية التي استخدمت في البلدان الأخرى مما أدى لوفاة بعض المحتجين .

انضمت سلطنة عمان أخيرا للبلدان الثائرة , حيث تظاهر الشباب هناك مطالبين بالعمل , و الحرية و بحياة كريمة .

س – كثيرون قد يقولوا أن القذافي اشتراكي و معادي للإمبريالية … هل هذا صحيح ؟

ج – هذا كلام خاطئ و مضلل تماما , خلقه اليسار السلطوي في الماضي و ما زال يعيش حتى اليوم . و هذا يرجع جزئيا لمحاولة إعادة إحياء اليسار السلطوي من أشخاص مثل تشافيز .

علينا فقط أن نذكر أن علاقات نظام القذافي بالغرب الرأسمالي قد تحسنت كثيرا بعد عام 2003 , بعد أن تخلى ديكتاتور ليبيا عن برنامجه النووي , مما دفع وزيرة الخارجية الأمريكية يومها غونداليزا رايس للقول بأن هذا يشكل مثالا لتطبيع العلاقات بين الولايات المتحدة و الغرب و بين دول العالم الثالث بمن فيها تلك التي تصفها حكومة الولايات المتحدة بدول مارقة . هذا فتح الباب أمام بيرلوسكوني , و بلير , و ساركوزي لزيارة ليبيا و توقيع اتفاقيات تجارية بمليارات الدولارات بما في ذلك حصول نظام القذافي على الأسلحة من شركات صنع الأسلحة الغربية . انتهى هذا بمشاركة القذافي في قمة مجموعة الثمانية حيث التقى هناك بأوباما . كما في حالتي بن علي و مبارك , فقد تجاهلت القوى الرأسمالية الكبرى انتهاكات نظام القذافي لحقوق الإنسان ضد شعبه . حتى عندما كان القذافي يعلن أنه معاد للإمبريالية في الماضي البعيد فقد كان هذا موقفا كلاميا فقط , بينما كان كل ما فعله , كسلطوي أو كنظام تسلطي , هو أعمال إرهابية هامشية لم تكن تهدف أبدا إلى دعم الأهداف التحررية لضحايا الإمبريالية .

علينا في الواقع أن نفرق بين كون الشخص معاد للولايات المتحدة , معاد للرأسمالية , و بين كونه اشتراكيا حقيقيا , فهناك الكثير من معارضي الولايات المتحدة , خاصة من الأنظمة أو الأحزاب السلطوية , ممن هم ليسوا أقل سلطوية أو قمعا من نظام فاشية الاحتكارات المعولم أو الأنظمة الموالية للولايات المتحدة . يكفي أن نذكر هنا الستالينية فقط . القذافي نفسه وصل إلى السلطة عندما كان المد القومي العربي في ذروته , الذي كانت معاداته للإمبريالية كلامية فقط , بينما قاد الدول العربية من هزيمة لأخرى في مواجهاته مع الإمبريالية و خاصة مع حليفها الإقليمي الأبرز إسرائيل , و التي كان آخرها في العراق في عام 2003 . بعد هزيمة مصر و سوريا و الأردن في حزيران يونيو 1967 أمام إسرائيل , أرجع كثير من اليساريين العرب السبب لقمع هذه الأنظمة و طبيعتها الاستغلالية , و بعد عام بدأ الشباب و الطلاب المصريون مظاهراتهم و احتجاجاتهم ضد نظام عبد الناصر التي حملت طابعا تحرريا . الواقع هو أن مصر تحت حكم عبد الناصر و العراق تحت حكم صدام و سوريا تحت حكم الأسد كانت جميعا نماذج لأنظمة رأسمالية الدولة البيروقراطية , أي أنظمة تضطهد و تستغل شعوبها .

س – ما هو دور الولايات المتحدة و الاتحاد الأوروبي في هذه الأزمة ؟ من المعروف أن القذافي كان على توافق جيد معهم في الفترة الأخيرة ؟

ج – في مرحلة الحرب الباردة لعبت القوتان العظميان , الولايات المتحدة و الاتحاد السوفيتي , لعبة مزدوجة , فبينما قاموا بقمع الشعوب في مناطق هيمنتهم , قاموا “بدعم” نضال الشعوب في سبيل الحرية في مناطق نفوذ الخصم . هكذا دعم الاتحاد السوفيتي نضال الشعب الفيتنامي ضد التدخل الأمريكي و الثورة الكوبية و سائر الانتفاضات في أمريكا الجنوبية و بقية البلدان التي كانت خاضعة لديكتاتوريات مدعومة من الولايات المتحدة , على الطرف الآخر قامت الولايات المتحدة و المعسكر الرأسمالي بدعم ثورات شعوب أوروبا الشرقية المتعاقبة , الخ . هم ما زالوا يمارسون نفس اللعبة المزدوجة , فالولايات المتحدة مثلا مستعدة لدعم مثل هذه الانتفاضات في إيران , لكن ليس في السعودية على الإطلاق . في العراق ساعدت إدارة بوش الأب الديكتاتور العراقي صدام يومها على استعادة السيطرة على العراق في مواجهة ثورة شعبية تمكنت من السيطرة على أغلب أراضي العراق بعد هزيمته في حرب الخليج الأولى عام 1991 فقط لتطيح به عندما بدا هذا أكثر سهولة و فائدة لهيمنتها الإقليمية .

لكن الأشياء تحدث أحيانا على الضد من رغبة الولايات المتحدة , كما جرى في مصر و تونس , حيث على الرغم من كل جهود الإدارة الأمريكية فرضت الجماهير واقعا جديدا ما تزال الولايات المتحدة تحاول التأقلم معه . يبدو الأمر مختلفا بعض الشيء في ليبيا اليوم . فالولايات المتحدة تشعر كحيوان مفترس , فنظام القذافي يبدو ضعيفا , مكروها من شعبه , و قبل كل شيء أن ليبيا غنية بالنفط , مما يجعلها تبدو كفريسة سهلة و دسمة . هذا أيضا سيساعد الداعم الأكبر لكل ديكتاتوريات المنطقة , أي الولايات المتحدة , لتبدو كمن يحرر شعبا أعزلا من ديكتاتوره الدموي , الذي كان حتى الأمس القريب أحد أصدقائهم . السيئ فيما يتعلق بالحيوانات المفترسة هو أنها لا تستطيع مقاومة إغراء فريسة سهلة على الرغم من كل تجاربها السيئة في الماضي . هناك شيء هام فيم يتعلق باحتمال التدخل الأمريكي في ليبيا اليوم هو أنه لا الجماهير الثائرة في المناطق المحررة و لا حتى المعارضة الليبية في الغرب نفسه قد طالبت أو وافقت على مثل هذا التدخل .

مثل هذا التدخل سيكون ضربة كبيرة لنضال الشعب الليبي , ليس فقط أنه سيقضي على نضاله المستقل في سبيل حريته , بل سيهدد مستقبله كله . إن الليبيين قريبون اليوم من الإطاحة بالنظام و استعادة حياتهم و نفطهم , و لا أظن أنهم , معظمهم على الأقل , مستعدين للتضحية بما انتزعوه حتى اليوم في سبيل نصر سهل لكنه لن يكون نصرهم بكل تأكيد .

س – ما هو مستقبل الحكومة المدنية العسكرية التي أعلنت اليوم في بنغازي ؟

ج – لا توجد حتى اليوم مؤسسة كهذه في المناطق المحررة . البعض يحاولون خلق قيادتهم النخبوية , لكن حتى هذه اللحظة لم تنجح هذه الجهود بعد .

اليوم فقط بدأت الصحافة الأمريكية و العربية الموالية لها بالحديث عن مجلس مؤقت في بنغازي يتزعمه أحد وزراء حكومة القذافي المنشقين فقط لتتحدث عن موقف هذا المجلس المؤيد لتدخل أمريكي محتمل . ما عدا هذا , لا توجد أية قوة في المناطق المحررة دعت أو وافقت على مثل هذا التدخل .

س – ما هو دور لجان الشعب الليبي ؟ هل تعني أن الجماهير قد خلقت وسائل ديمقراطيتها المباشرة ؟

ج – لقد أصبحت هذه اللجان في الواقع جزءا من كل ثورة جرت في العالم العربي . أوافق على أنها أمثلة رائعة عن الديمقراطية المباشرة للجماهير , إن كل المناطق المحررة تدار اليوم بهذه الطريقة , تماما كما كان عليه الحال في تونس بعد هروب بن علي و في مصر بعد أن أمر حسني مبارك قواته بترك البلطجية يمارسون النهب و السلب لإخافة الجماهير الثائرة . المطلوب اليوم هو أن تصبح هذه اللجان طريقة حياة , و ليست مجرد إجراء مؤقت . هذه يجب أن تكون رسالتنا للجماهير اليوم .

س – رفع علم الملكية في ليبيا اليوم … هل ترى إمكانية لعودة نظام إدريس القديم ؟

ج – في الحقيقة يمكن أن يحدث أي شيء . إنني أعتقد أن الثوار الليبيين أنفسهم لا يعرفون من و كيف ستدار ليبيا بعد الإطاحة بالقذافي . عليهم أن يتعلموا ما عليهم فعله في الممارسة . ما أشعر به هو أن هذا سيكون صعبا , فقد شعر الناس بقوتهم و لا أظن أنهم مستعدون للتخلي عنها بسهولة لصالح أي نظام قادم .

س – ما هي الاحتمالات الآنية لهذه الثورة ؟

ج – هذا يتوقف على أشياء كثيرة . فالمعركة ضد الديكتاتورية لم تنته بعد , الشعب لم ينتصر بعد . إن انتصار الثورة يفتح الباب أمام إمكانيات هائلة في المنطقة , يجب أن نذكر أن النظام العالمي الجديد قد بدأ و أعلن هنا لأول مرة عام 1990 – 1991 في أزمة الخليج الأولى . لقد أصبحت منطقتنا منذ ذلك الوقت الباحة الخلفية للولايات المتحدة بدلا من أمريكا الجنوبية . إذا أضفنا هذا الانتصار إلى ما حدث في مصر و تونس فإن التغييرات ستكون أعمق و أطول مفعولا . هناك في النهاية احتمالان , كما كان الحال دوما , إما أن تنصب نخبة مكان النخبة السابقة التي أطيح بها أو أن تجد الجماهير طريقها إلى مجتمع حر , منظم على نمط هذه اللجان الشعبية التي خلقها الناس أنفسهم في سياق الصراع في سبيل حريتهم

المقابلة مع الکاتب والمترجم الانارکی (احمد زکی) من المصر حول السلسلة الانتفاضات الشعبیة المستقلة

القراء الأعزاء لأجل المتابعة و إلقاء الضوء علی السلسلة الانتفاضات ولغرض الإزالة الأثار التشویه‌ و التعتیم التي فرضتها ولایزال تفرضها الأعلام السائد علی الهیجان الثوري الجماهیري التي أجتاح و لایزال تجتاح کل منالتونس،المصر،الیمن،الاردن،البحرین، کما نعرفون بأن هذا الإنتفاضة تأثرت بشكل الإیجابي علی العراق والایران و کوردستان بصورة ملحوضة، نحن اتصلنا ببعض الکتاب التحرریین لأجل إبداء الأرائهم حول هذه‌ السلسلة الإنتفاضات الجبارة التي هزت ولایزال تهز الأرض تحت الأقدام الحکام المتربعین علی السلطة، هنا نحن ننشر الإضاحتهم حسب الجدول الزمني لوصول أجوبتهم حول هذه‌ المسألة

احمد زکی، هو ناشط مصري كان محرر لموقع توقف الآن اسمه كفاية زي نت العربية به ترجمات وكتابات ثورية في علاقة كفاحية مع موقع زي نت الامريكي (المفكر نعوم شومسكي و مايكل البرت وآخرين) كذلك مرتبطا بنشاط مجموعات اليسار على تلاويينها في مصر منذ السبعينات. صدر له‌ كتاب بالعربية حديثا اسمه:الاناركية الثورة التي عرفتنا به مقدمة موجزة لتعريف القارئ بالخطوط العريضة للحركة الاناركية على مستوى الافكار والكفاح العملي واستعراض لآهم موجات كفاح الاناركيين منذ منتصف القرن التاسع عشر حتى الان. كذلك هناك خاتمة تضم مقارنة بين مدرستي الماركسيين والاناركيين في الحركةالاشتراكية في قضايا الثورة والدولة والحزب السياسي والطبقة والعنف الثوري والمادية التاريخية والحتمية والمجتمع الاشتراكي. اما متن الكتاب فيحتوي على ثلاث قطع اصلية تنشر بالعربية لاول مرة، الاولى مقالة مخائيل باكونين عن كومونة باريس والثانية مقالة نستور ماخنو عن لقاء له في الكرملين مع فيلاديمير ايليتش لينين عام ١٩١٨، والثالثة دراسة تاريخية من منظور اناركيي اليوم للثورة الاسبانية والحرب الاهلية الاسبانية ١٩٣٦ الى ١٩٣٩

في البدء نشارك البهجة و نتقاسم فرحة الانتصار الثوريين في تونس و مصر مع الرفاق التحرریین فی العالم، ونترقب بقلق وبعيون مليئة بالامل الى الخطوات المقبلة بعد هذا الانتصار العظيم ومئات الاسئلة تعصف خيالنا:

اشكرك يا رفيق. ونتمنى ان نتقاسم فرحة الانتصار الثوري لشعب ليبيا العظيم وتونس ومصر والعراق واليمن والبحرين والسودان والشام وفلسطين والجزيرة العربية والمغرب وشعوب العالم كله.

هل يمكن ان نعتبر هذا الانتصار الخطوة الاولى لثورة اجتماعية , او بمعنى اخر الى اي مدى رجعت الثقة بالذات لدى الافراد و الطبقات و الفئات الدنيا الى الحياة الاجتماعية ؟

اذا كنت تقصد ان ما حدث في مصر هو ثورة تتعلق بالحريات والحقوق السياسية (بمعناها الليبرالي السلبي) فربما لا اشاركك هذه النظرة. فالشعار الذي ابدعته ثورة الشعب في تونس واخذت الشعوب تتبناه واحدا بعد الاخر هو الشعب يريد اسقاط النظام“. وربما تدل النضالات الواسعة التنوع التي يشهدها الشارع المصري حاليا بعد سقوط الديكتاتور حسني مبارك على اتساع مدى التغيير الاجتماعي الذي بدأ.

حسب الاخبار من تونس و مصر, انحدر الاعتراضات من المطاليب السياسية و تغير الحكومة في ميادين المدينة الى الاعتراظات ومطاليب اقتصادية في المصانع , مامدى الابعاد الاجتماعية هذه الاعتراضات ؟

الميديا الرسمية تسميها مطالبات فئوية تتعلق باوضاع العمل والمعيشة: تحسين اجور، رفع مظالم فئوية الخ. ولكن الحقيقة ابعد من ذلك واخطر حتى ان المجلس العسكري حذر من خطورة استمرارها وما تحمله من تهديد في بيان منفصل. ومع ذلك لم يلق الشعب انتباها لهذا التحذير. فكثير من المطالبات والاحتجاجات تنصب الان على سبل ادارة المؤسسات العامة والحكومية، وحق المرؤوسين في تغيير رؤساءهم في العمل واختيارهم بشكل ديموقراطي، مع وضع حدود دنيا للرواتب وكذلك حدود قصوى لها لتضيق الفوارق بين ادنى راتب واعلى راتب. يتم ذلك باساليب الديموقراطية المباشرة والعمل المباشر. كذلك يقوم السكان باعادة توزيع المساكن الشعبية بطريقة ديموقراطية وباساليب العمل المباشر حيث كانت الاجهزة الحكومية تقوم بالتوزيع باساليب غير نزيهة ومنها الرشوة والمحسوبية. الاف من الشقق السكنية الفارغة تم احتلالها بواسطة سكان العشوائيات ومن لا سكن لهم. الاف ان لم يكن ملايين من الموظفين المؤقتين او الذين يعملون بلا حقوق يضربون عن العمل ويجبرون الاجهزة الحكومية على تغيير عقود عملهم بشكل جماعي لتحمل ضمانات التأمينات الاجتماعية والصحية ومعاشات التقاعد. هناك ايضا اعمال احتجاج لتغيير محافظين ورؤساء اجهزة امنية في مدن ومحافظات مصرية بالاسم وهو الذي كان حقا مطلقا للديكتاتور.

هل هناك اي نوع من التنظيم الجماهيري الاجتماعي الغير الهرمي (الحركات المعروفة بالعمل من القاعدة) او كنتاج لانهيار القمع السياسي انبثقت الى النضال؟

ميدان التحرير ومظاهرات اسكندرية المليونية واحتجاجات السويس الضخمة بمعاركها وضراوتها ونظيمها كان مثالا على ذلك ولم يكن لها ان تنجح لو لم تكن كذلك. درجة عالية من التنظيم والتنسيق ودرجة عالية من تنوع مكوناتها وكلها دون رأس وهذا ما سبب هزيمة الدولة في مصر وفقدت تماما جهاز القمع الشرطي … هزيمة ساحقة تماثل هزيمة جيش الدولة في ١٩٦٧سوف تحتاج الى فترة ممتدة من الزمان حتى تستطيع اعادة بناءه. كذلك حركات الاحتجاج المعيشية في كل انحاء مصر تتبع نفس التكتيكات، درجة عالية من التنظيم والتنسيق بين فئات متنوعة وتتحرك بشكل جماعي منسجم وتضغط وتحقق ما تريد بشكل مباشر. هجوم على مقرات عمل، احتلال مصانع، واحتلال ميادين واحتلال مساكن الخ.

هل تتصورن ان يتناقض الجماهير المنتفظة بسرعة مع الحكومة الانتقالية او الحكومة الجديدة او بمعنى اخر هل تستقر الحكومة بسرعة ؟ ام يأتي الجماهير بشكل اخر الی النضال؟

بهذا المعنى الذي نقرأ به الحوادث، ومع معرفة كافية بالظرف السياسي والتاريخي لمجتمعاتنا في اللحظة الحاليةلن تستقر الامور. ففي كل روايات الف ليلة والاساطير العربية لم يرد ان جني مصباح علاء الدين استطاع احد ان يعيده الى القمقم مرة اخرى.

في الخاتمة هل هناك ما تحبذون قوله للقراء المنتدی الانارکیین (التحرریین) کوردستان؟

جهاز الدولة المصرية المدني (الداخلية وسائر الوزارات الاخرى التي تساهم في قمع الجماهير) انهار ولكن الشعب المصري ما زال يدير حياته دونها ولم تتوقف المعيشة او تتحول الى حياة الغاب. ربما اختفت تماما ظاهرة التحرش الجنسي بالنساء وظواهر التعصب الطائفي والديني من الشارع المصري عندما انهزمت وانهارت مؤسسات القمع والزيف (الشرطة والاعلام والدين الحكومي).

المقابلة مع الکاتب والمترجم الانارکی (احمد زکی) من المصر حول السلسلة الانتفاضات الشعبیة المستقلة

القراء الأعزاء لأجل المتابعة و إلقاء الضوء علی السلسلة الانتفاضات ولغرض الإزالة الأثار التشویه‌ و التعتیم التي فرضتها ولایزال تفرضها الأعلام السائد علی الهیجان الثوري الجماهیري التي أجتاح و لایزال تجتاح کل منالتونس،المصر،الیمن،الاردن،البحرین، کما نعرفون بأن هذا الإنتفاضة تأثرت بشكل الإیجابي علی العراق والایران و کوردستان بصورة ملحوضة، نحن اتصلنا ببعض الکتاب التحرریین لأجل إبداء الأرائهم حول هذه‌ السلسلة الإنتفاضات الجبارة التي هزت ولایزال تهز الأرض تحت الأقدام الحکام المتربعین علی السلطة، هنا نحن ننشر الإضاحتهم حسب الجدول الزمني لوصول أجوبتهم حول هذه‌ المسألة

احمد زکی، هو ناشط مصري كان محرر لموقع توقف الآن اسمه كفاية زي نت العربية به ترجمات وكتابات ثورية في علاقة كفاحية مع موقع زي نت الامريكي (المفكر نعوم شومسكي و مايكل البرت وآخرين) كذلك مرتبطا بنشاط مجموعات اليسار على تلاويينها في مصر منذ السبعينات. صدر له‌ كتاب بالعربية حديثا اسمه:الاناركية الثورة التي عرفتنا به مقدمة موجزة لتعريف القارئ بالخطوط العريضة للحركة الاناركية على مستوى الافكار والكفاح العملي واستعراض لآهم موجات كفاح الاناركيين منذ منتصف القرن التاسع عشر حتى الان. كذلك هناك خاتمة تضم مقارنة بين مدرستي الماركسيين والاناركيين في الحركةالاشتراكية في قضايا الثورة والدولة والحزب السياسي والطبقة والعنف الثوري والمادية التاريخية والحتمية والمجتمع الاشتراكي. اما متن الكتاب فيحتوي على ثلاث قطع اصلية تنشر بالعربية لاول مرة، الاولى مقالة مخائيل باكونين عن كومونة باريس والثانية مقالة نستور ماخنو عن لقاء له في الكرملين مع فيلاديمير ايليتش لينين عام ١٩١٨، والثالثة دراسة تاريخية من منظور اناركيي اليوم للثورة الاسبانية والحرب الاهلية الاسبانية ١٩٣٦ الى ١٩٣٩

في البدء نشارك البهجة و نتقاسم فرحة الانتصار الثوريين في تونس و مصر مع الرفاق التحرریین فی العالم، ونترقب بقلق وبعيون مليئة بالامل الى الخطوات المقبلة بعد هذا الانتصار العظيم ومئات الاسئلة تعصف خيالنا:

اشكرك يا رفيق. ونتمنى ان نتقاسم فرحة الانتصار الثوري لشعب ليبيا العظيم وتونس ومصر والعراق واليمن والبحرين والسودان والشام وفلسطين والجزيرة العربية والمغرب وشعوب العالم كله.

هل يمكن ان نعتبر هذا الانتصار الخطوة الاولى لثورة اجتماعية , او بمعنى اخر الى اي مدى رجعت الثقة بالذات لدى الافراد و الطبقات و الفئات الدنيا الى الحياة الاجتماعية ؟

اذا كنت تقصد ان ما حدث في مصر هو ثورة تتعلق بالحريات والحقوق السياسية (بمعناها الليبرالي السلبي) فربما لا اشاركك هذه النظرة. فالشعار الذي ابدعته ثورة الشعب في تونس واخذت الشعوب تتبناه واحدا بعد الاخر هو الشعب يريد اسقاط النظام“. وربما تدل النضالات الواسعة التنوع التي يشهدها الشارع المصري حاليا بعد سقوط الديكتاتور حسني مبارك على اتساع مدى التغيير الاجتماعي الذي بدأ.

حسب الاخبار من تونس و مصر, انحدر الاعتراضات من المطاليب السياسية و تغير الحكومة في ميادين المدينة الى الاعتراظات ومطاليب اقتصادية في المصانع , مامدى الابعاد الاجتماعية هذه الاعتراضات ؟

الميديا الرسمية تسميها مطالبات فئوية تتعلق باوضاع العمل والمعيشة: تحسين اجور، رفع مظالم فئوية الخ. ولكن الحقيقة ابعد من ذلك واخطر حتى ان المجلس العسكري حذر من خطورة استمرارها وما تحمله من تهديد في بيان منفصل. ومع ذلك لم يلق الشعب انتباها لهذا التحذير. فكثير من المطالبات والاحتجاجات تنصب الان على سبل ادارة المؤسسات العامة والحكومية، وحق المرؤوسين في تغيير رؤساءهم في العمل واختيارهم بشكل ديموقراطي، مع وضع حدود دنيا للرواتب وكذلك حدود قصوى لها لتضيق الفوارق بين ادنى راتب واعلى راتب. يتم ذلك باساليب الديموقراطية المباشرة والعمل المباشر. كذلك يقوم السكان باعادة توزيع المساكن الشعبية بطريقة ديموقراطية وباساليب العمل المباشر حيث كانت الاجهزة الحكومية تقوم بالتوزيع باساليب غير نزيهة ومنها الرشوة والمحسوبية. الاف من الشقق السكنية الفارغة تم احتلالها بواسطة سكان العشوائيات ومن لا سكن لهم. الاف ان لم يكن ملايين من الموظفين المؤقتين او الذين يعملون بلا حقوق يضربون عن العمل ويجبرون الاجهزة الحكومية على تغيير عقود عملهم بشكل جماعي لتحمل ضمانات التأمينات الاجتماعية والصحية ومعاشات التقاعد. هناك ايضا اعمال احتجاج لتغيير محافظين ورؤساء اجهزة امنية في مدن ومحافظات مصرية بالاسم وهو الذي كان حقا مطلقا للديكتاتور.

هل هناك اي نوع من التنظيم الجماهيري الاجتماعي الغير الهرمي (الحركات المعروفة بالعمل من القاعدة) او كنتاج لانهيار القمع السياسي انبثقت الى النضال؟

ميدان التحرير ومظاهرات اسكندرية المليونية واحتجاجات السويس الضخمة بمعاركها وضراوتها ونظيمها كان مثالا على ذلك ولم يكن لها ان تنجح لو لم تكن كذلك. درجة عالية من التنظيم والتنسيق ودرجة عالية من تنوع مكوناتها وكلها دون رأس وهذا ما سبب هزيمة الدولة في مصر وفقدت تماما جهاز القمع الشرطي … هزيمة ساحقة تماثل هزيمة جيش الدولة في ١٩٦٧سوف تحتاج الى فترة ممتدة من الزمان حتى تستطيع اعادة بناءه. كذلك حركات الاحتجاج المعيشية في كل انحاء مصر تتبع نفس التكتيكات، درجة عالية من التنظيم والتنسيق بين فئات متنوعة وتتحرك بشكل جماعي منسجم وتضغط وتحقق ما تريد بشكل مباشر. هجوم على مقرات عمل، احتلال مصانع، واحتلال ميادين واحتلال مساكن الخ.

هل تتصورن ان يتناقض الجماهير المنتفظة بسرعة مع الحكومة الانتقالية او الحكومة الجديدة او بمعنى اخر هل تستقر الحكومة بسرعة ؟ ام يأتي الجماهير بشكل اخر الی النضال؟

بهذا المعنى الذي نقرأ به الحوادث، ومع معرفة كافية بالظرف السياسي والتاريخي لمجتمعاتنا في اللحظة الحاليةلن تستقر الامور. ففي كل روايات الف ليلة والاساطير العربية لم يرد ان جني مصباح علاء الدين استطاع احد ان يعيده الى القمقم مرة اخرى.

في الخاتمة هل هناك ما تحبذون قوله للقراء المنتدی الانارکیین (التحرریین) کوردستان؟

جهاز الدولة المصرية المدني (الداخلية وسائر الوزارات الاخرى التي تساهم في قمع الجماهير) انهار ولكن الشعب المصري ما زال يدير حياته دونها ولم تتوقف المعيشة او تتحول الى حياة الغاب. ربما اختفت تماما ظاهرة التحرش الجنسي بالنساء وظواهر التعصب الطائفي والديني من الشارع المصري عندما انهزمت وانهارت مؤسسات القمع والزيف (الشرطة والاعلام والدين الحكومي).

المقابلة مع الکاتب والمترجم الانارکی (مازن کم الماز) من السوریة، حول السلسلة الانتفاضات الشعبیة المستقلة

القراءالأعزاء، لأجل المتابعة و إلقاء الضوء علی السلسلة الانتفاضات ولغرض الإزالة الأثار التشویه‌ و التعتیم التي فرضتها ولایزال تفرضها الأعلام السائد علی الهیجان الثوري الجماهیري التي أجتاح و لایزال تجتاح کل منالتونس،المصر،الیمن،الاردن،البحرین، کما نعرفون بأن هذا الإنتفاضة تأثرت بشكل الإیجابي علی العراق والایران و کوردستان بصورة ملحوضة، نحن اتصلنا ببعض الکتاب التحرریین لأجل إبداء الأرائهم حول هذه‌ السلسلة الإنتفاضات الجبارة التي هزت ولایزال تهز الأرض تحت الأقدام الحکام المتربعین علی السلطة، هنا نحن ننشر الإضاحتهم حسب الجدول الزمني لوصول أجوبتهم حول هذه‌ المسألة

هنا نبدء بالقاءالاول مع مازن کم الماز، هو من السورية، كان سابقا عضو في الحزب الشيوعي السوري و اتحاد الشباب الديمقراطي السوري، منذ سنوات انتقل من الماركسية إلى التحررية أو اللاسلطوية و یعمل على المساهمة في إنشاء التيار اليساري التحرري في سوريا

في البدء نشارككم البهجة و نتقاسم فرحة الانتصار الثوريين في تونس و مصر. ونترقب بقلق وبعيون مليئة بالامل الى الخطوات المقبلة بعد هذا الانتصار العظيم ومئات الاسئلة تعصف خيالنا

أولا كل التحية للأعزاء التحرريين في كردستان

هل يمكن ان نعتبر هذا الانتصار الخطوة الاولى لثورة اجتماعية ، او بمعنى اخر الى اي مدى رجعت الثقة بالذات لدى الافراد و الطبقات و الفئات الدنيا الى الحياة الاجتماعية؟

من المؤكد أن الثورتين المصرية و التونسية فتحت أبوابا كان الاستبداد يغلقها في وجه تغييرات اجتماعية عميقة ، من المؤكد أنها حتى اليوم ما تزال ثورات ديمقراطية أساسا و أن طابعها الاجتماعي و السياسي ما زال مزدوجا ، لكنها في الحقيقة تفرض علينا عدة مسائل هامة جدا ، فهي تفتح من جديد النقاش حول مسألة دور الشباب في الثورة و دور الصراع بين الأجيال و خاصة صراع الجيل الشاب ضد المؤسسات البطريركية الأبوية المتداخلة مع سائر مؤسسات القمع الطبقي و السياسي و الفكري و الروحي ، أعتقد أن هذه القضية كانت قد طرحت بقوة مع ثورات 1968 لكنها سرعان ما تراجعت دون أن تجد جوابا جديا مع تراجع تلك الموجة الثورية ، و أنا أعتقد أنه علينا أن نقدم قراءات لا أرثوذوكسية لواقع هاتين الثورتين و لطبيعة المد الثوري الحالي . أعتقد أن التحرريين هم في موقع أقل إيمانا بالتابوهات و الثوابت الإيديولوجية ليقدموا قراءة أكثر عمقا لهذه الظاهرة .. ربما لعبت أيضا دورا في هذه الثورات غير النمطية الطبيعة البيروقراطية المتزايدة للحياة الاجتماعية الرأسمالية المعاصرة بما في ذلك في أطراف النظام الرأسمالي العالمي و تناقضها مع جمعنة الإنتاج إضافة إلى تغييب الشباب ، إلى جانب الفئات الأخرى المقموعة و المهمشة ، عن تقرير أمور حياتهم ، إنني أعتقد أن فهم الشباب المصري و التونسي الثائر للحرية هو أقرب للتصور التحرري و إن كان هذا بعد بشكل غير حاسم و غير مكتمل أي أنني أعتقد أن ما حركهم هو رفضهم لواقع تهميشهم من قبل المؤسسات ذات الطابع الأبوي السلطوي التي تقوم على قمع و كبت من هم في القاعدة

حسب الاخبار من تونس و مصر، انحدر الاعتراضات من المطاليب السياسية و تغير الحكومة في ميادين المدينة الى الاعتراظات ومطاليب اقتصادية في المصانع ، مامدى الابعاد الاجتماعية هذه الاعتراضات؟

أعتقد أن الثورة لن تكتسب صفة العمق لا اجتماعيا و لا فعليا ما لم تحرك أكثر الفئات الاجتماعية تهميشا. لقد شهد نضال العمال في مصر و تونس مؤخرا تصاعدا هائلا و شاهدنا نضالات عديدة من المحلة و الحوض المنجمي إلى العديد من المناطق العمالية الأخرى ، و أنا أعتقد أن المهمة الملحة الآن هي تنظيم العمال و نضالهم و قوتهم للمواجهات القادمة خاصة بشكل شبكة قاعدية أفقية ديمقراطية حقا . إنني أعتقد أن أي نظام سينتج عن أية انتخابات قادمة لن يكون بمقدوره حل مشاكل الجماهير و خاصة الأكثر فقرا و أنه سيصطدم بالجماهير بالضرورة و سيكون عليه أولا أن يقمع تطلعاتها الثورية نحو المزيد من الحرية و العدالة ..

بموازاة قيام الحركة العمالية في المصانع هل ابدت الحركات الجماهرية الاخرى كالمرأة و الطلاب و الفلاحين و العاطلين عن العمل اي ردة فعل كبداية لنهوضها؟

يمكن للرفاق المصريين أنفسهم أن يجيبوا على هذا السؤال بشكل أفضل ، لكني أعتقد أن هذه الحركات ما تزال في طور جنيني . أعتقد أن تطور هذه الحركات سيكون نتيجة هامة من جهة لنجاح العمل المباشر للجماهير في إسقاط رأس النظام و سيكون أيضا عاملا أساسيا في دفع الثورة نحو مطالب أبعد وسيفرض أجندة أكثر تحررية على القوى السائدة.

هل اصبحت الحركات الجماهرية و العمالية متنافية و ومناقضة مع النقابات الصفراء، بمعنى اخر هل تركت المطاليب الاقتصادية و الاجتماعية الحدود الاصلاحية النقابية للحكومة و الحزب؟

بدأت حركة نشطة ضد القيادة الحالية للاتحاد النقابي الحكومي الوحيد الموالي للنظام السابق في مصر لكنها ما تزال في بدايتها إضافة إلى أن من يقوم بها هم من النقابيين المحترفين من المستويات الوسطى ، أما في تونس فرغم دور الاتحاد النقابي هناك خاصة في مراحل الثورة الأخيرة لكنه واقع تحت سيطرة بيروقراطية محترفة ، لم تخلق الحركة العمالية بعد مؤسساتها المستقلة لا السلطوية و لا التحررية ، و سيتوقف على هذا الكثير فيما يتعلق بمستقبل الثورة و تطورها نحو ثورة اجتماعية

الان و في هذه اللحظة ما هي الاوليات و الاحتياجات التي اوجبتم القيام بها ؟ ماهي الميادين التي انتم نشطون فيها؟

يجب الاعتراف أن الثورتين التونسية فالمصرية كانتا إلى حد كبير عفويتان و غير مسيستين ، شارك رفاقنا المصريون في الثورة ، رغم قلة عددهم ، كجزء من الجمهور الواسع المنتفض و حاولوا الاستفادة من و تطبيق أساليب المجموعات المناهضة للعولمة في احتجاجاتها و مواجهاتها مع أساليب الشرطة و أسلحتها ، كان نشاطهم منصب في الفترة السابقة على المشاركة في العمل المباشر ضد أجهزة النظام ، و هم اليوم يشاركون كجزء من القوى اليسارية و الشعبية الأوسع لمواجهة بقايا النظام و فرض تغيير ديمقراطي حقيقي ، في مقابلة لرفيق تحرري مصري اعتبر أن أهداف اليسار التحرري هي نفسها أهداف اليسار الأوسع الديمقراطية مع اختلافهم مع هدف الانتخابات التي يرغب اليسار بخوضها ، من المؤكد أن ضعف قوى اليسار تجبر عليها العمل موحدة ما أمكن في إطار عمومي طالما أن الثورة لم تبلغ مرحلة تفرض اصطفافا حادا بين الطبقات المشاركة في الثورة نفسها …..

للاجتياز الحدود السياسية المفتعلة من قبل الحلقات الاصلاحية و السلطوية امام الجماهير ، اي اسلوب من العمل و الدعاية تتبنوه او تبنتموه؟

يمكن للرفاق المصريين أن يجيبوا على هذا السؤال بأفضل مني ، عندما يحين دور سوريا سأكون سعيدا جدا بالإجابة عن تجربتنا السورية ..

في ايام الثورة و في هذه المرحلة الجديدة من النضال الجماهيري و الاجتماعي الى اي مدى ترسخ العمل المباشر و ترقى؟

كان العمل المباشر هو سلاح المنتفضين الأول ، و الآن تتعلمه جماهير العمال في نضالها لمواجهة مستغليها و إدارات المصانع المرتبطين بالنظام المخلوع .. البديل عن العمل المباشر هو السلبية و انتظار قرارات القيادات و النخب .. الدرس الذي تعلمه المصريون و التونسيون جيدا هو أنه عندا يتطلب الأمر انتزاع حقوقهم فإن هذا ممكن فقط من خلال العمل المباشر

هل هناك اي نوع من التنظيم الجماهيري الاجتماعي الغير الهرمي ( الحركات المعروفة العمل من القاعدة) او كنتاج لانهيار القمع السياسي انبثقت الى النضال؟

لعل اللجان الشعبية التي كانت مسؤولة عن الأمن في تونس و مصر هي الشكل الجماهيري الديمقراطي الرائع الذي أنتجته الثورتان . كان الطابع العفوي لهذه اللجان هو في نفس الوقت مصدر قوتها و ضعفها ، فهذه اللجان ظهرت لتوفير الأمن في وجه نهب بلطجية النظام أساسا ، و هي قد تشكلت أساسا في الأحياء ، و لم تظهر في أماكن العمل ، و قد اختفت للأسف مع اختفاء بلطجية النظام مع سقوط رأسه . إنني أعتقد أن ثقافة التسيير الذاتي ما تزال ضعيفة بين العمال خاصة و هي النقطة التي أرى أنه يجب التركيز عليها في دعايتنا

هل تتصورن ان يتناقض الجماهير المنتفظة بسرعة مع الحكومة الانتقالية او الحكومة الجديدة او بمعنى اخر هل تستقر الحكومة بسرعة ؟ ام يأتي الجماهير بشكل اخر الی النضال؟

هذا سيحدث عاجلا أم آجلا ، القضية هي في أن يبقى الزخم الجماهيري في عنفوانه و أن تتطور أشكال تنظيم العمال و العاطلين و الشباب و النساء و غيرهم المستقلة لتكون جاهزة لخوض تلك المواجهة

الى اي مدى اسطتعتم احياء العلاقات و تبادل التجارب بين الثورة المصرية و التنوسية و المعترضين في المغرب و الجزائر والاردن و سوريا و ليبيا؟

يجب الاعتراف أن هذه العلاقات ليست بعد بالشكل المرضي بما في ذلك القيام بالتحليل الضروري لثورتي مصر و تونس و استخلاص الدروس اللازمة لتطوير نضالنا في ظروف مجتمعاتنا المتشابهة و المتداخلة

كانتصار في تجربة اسقاط رئيس الجمهورية و الرضوخ بالقوات العسكرية و البوليسية ماهو بلاغكم لرفاقكم الثوریون في الدول المجاورة و خاصة في العراق؟

إننا في لحظة مد ثوري ، صعود للجماهير ، و نهوض للطبقات الكادحة التي كانت حتى الأمس القريب مستسلمة للتهميش و الاستغلال و الاستلاب ، فجأة رفض الناس أن يعيشوا كعبيد و هم اليوم ينتفضون في وجه طغاتهم ، من المبكر جدا أن نرى ثورة اجتماعية حقيقية بعد في الشرق ، لكن الناس الذين نهضوا سيتعلمون درسهم بأنفسهم كما في كل صعود ثوري و ليس من الكتب الإيديولوجية ، سيجد العمال أنفسهم وجها لوجه مع مستغليهم و مؤسسات النظام الذي يستغلهم في القريب العاجل ، و سيكون من الضروري انتزاع ذكريات كومونة ميدان التحرير من ذاكرتهم القريبة بالقمع و الخداع ، و ستتوفر لهم قريبا فرصة انتزاع حريتهم و عالمهم من أيدي الطبقات الحاكمة و المالكة .. لا يمكن لأحد أن يسبق الناس ، لكن عندما تلوح الثورة فإن دور التحرريين هو أن يكونوا في الطليعة .. و في كل مرة يجب التعلم من الناس و من مبادرتهم و من عفويتهم ، و في نفس الوقت تطبيق و استخدام الأسلحة و المؤسسات التي أثبتت التجارب الثورية السابقة فعاليتها في تقريب يوم الحرية ، خاصة على مستوى التنظيم الذاتي المستقل للعمال و الطلاب و سائر الطبقات الكادحة

في الخاتمة هل هناك ما تحبذون قوله للقراء المنتدی الانارکیین (التحرریین) کوردستان؟

أحييكم ، أرجو لكم النجاح في نضالكم ، و أن تحققوا في أقرب وقت حريتكم و حرية الكادحين و المهمشين اجتماعيا و سياسيا في كردستان ، أن نحول هذه الأرض إلى ملك لنا جميعا ، أن نصبح حكام أنفسنا ، و أن يختفي الطغاة و السادة إلى الأبد.

مقابلة مع ناشط أناركي شيوعي في ساحة الحرية في القاهرة

ترجمة : مازن كم الماز


هل يمكن أن تخبرنا ما هو اسمك و من أي حركة أنت ؟
أنا نضال تحرير , من مجموعة العلم الأسود , و هي مجموعة أناركية شيوعية صغيرة في مصر .

إن العالم يراقب مصر , و هو حتى يتحرك متضامنا . لكن بسبب انقطاع الانترنيت , من الصعب الحصول على المعلومات . هل يمكنك أن تخبرنا ما الذي حدث في مصر في الأسبوع الماضي ؟ كيف ترى ما حدث ؟
الوضع في مصر حرج جدا الآن . لقد بدأ بدعوة إلى يوم غضب ضد نظام مبارك في 25 يناير كانون الثاني . لم يتوقع أحد أن دعوة إلى يوم غضب من مجموعة فضفاضة , من مجموعة على الفيسبوك , غير منظمة فعليا , تسمى “كلنا خالد سعيد” ( خالد سعيد هو شاب مصري قتلته شرطة مبارك في الاسكندرية في الصيف الماضي ) . بدأ كل شيء في يوم الثلاثاء ذلك , كان الشرارة لكل هذه النار . كانت هناك مظاهرات كبرى يوم الثلاثاء في الشوارع في كل مدينة مصرية , يوم الأربعاء بدأت المجزرة . بدأت بمحاولة إنهاء الاعتصام في ساحة التحرير في وقت متأخر من ليل الثلاثاء , و تواصلت في الأيام التالية , خاصة في مدينة السويس . للسويس مكانة خاصة في قلب كل مصري . فقد كانت مركز المقاومة ضد الصهاينة في عامي 1956 و 1967 , في نفس المنطقة . و ردت قوات شارون في الحروب المصرية – الإسرائيلية . نفذت شرطة مبارك مجزرة – قتل هناك 4 أشخاص على الأقل و جرح مائة , و ألقت قنابل الغاز , و الرصاص المطاطي , قاذفات اللهب , و مادة صفراء غريبة على الناس , و ربما غاز الخردل . دعي يوم الجمعة ( التالي – المترجم ) بجمعة الغضب , إنه يوم عطلة وطنية في مصر , و في كثير من البلدان الإسلامية أيضا . إنه يوم مقدس في الإسلام بسبب الصلوات الكبرى في هذا اليوم التي تسمى بصلاة الجمعة . جرى التخطيط لانطلاق المظاهرات بعد الصلاة , عند الظهيرة , لكن الشرطة حاولت منع المظاهرات بكل ما تملك من قوة و عنف . كان هناك الكثير من المواجهات في القاهرة ( في قلب المدينة في المطرية شرق القاهرة ) , و في كل مصر , خاصة في السويس , الاسكندرية , المحلة ( في الدلتا , أحد مراكز الطبقة العاملة ) . من الظهر حتى الغروب اتجه الناس في القاهرة إلى قلب المدينة , لتعتصم في ساحة التحرير , حتى يرحل نظام مبارك , هاتفة بشعار واحد “الشعب يريد إسقاط النظام” . عند الغروب في الخامسة مساءا بتوقيت القاهرة أعلن مبارك حظر التجول و جاء بالجيش إلى داخل المدن المصرية . تلا إعلان حظر التجول هذا هروب مفاجئ مدبر للشرطة , و إطلاق المجرمين و السفاحين الذين يسمون بالبلطجية . خططت الشرطة لهروب واسع للمجرمين في كثير من السجن المصرية لتثير الخوف عند الشعب في مصر . بغياب الشرطة , لم تستطع قوات الجيش السيطرة على الشوارع , و أصيب الناس بالخوف فعلا . تلا ذلك فيض من الأنباء على قنوات التلفزيون المصري , و الراديو و الصحف , عن أعمال السلب في الكثير من المدن , عن لصوص يطلقون النار على الناس . نظم الناس “لجانا شعبية” ليحرسوا كل شارع . رحب النظام بهذا في محاولة ليثير المزيد من الرعب بين الناس فيما يتعلق بالاستقرار في البلد , لكنها أيضا نقطة يمكننا أن نبدأ منها لنبني مجالس عمالية .

في يوم الأربعاء كانت هناك مواجهات بين المعارضين و المؤيدين لمبارك . هل هذه هي الطريقة الصحيحة لوصف ذلك ؟ من هم “مؤيدو مبارك” ؟ كيف أثرت هذه المواجهات على موقف المصريين العاديين من أبناء الطبقة العاملة ؟
من الخطأ تماما أن نصفها بأنها مواجهات بين معارضي و مؤيدي مبارك . تألفت المظاهرات الموالية لمبارك في الأغلب من البلطجية و الشرطة السرية , لكي تهاجم المتظاهرين في ساحة التحرير . لقد بدأت فقط بعد خطاب مبارك بالأمس ( في ليلة الأربعاء – المترجم ) , و بعد خطاب أوباما أيضا . أعتقد شخصيا أن مبارك شعر كالثور المذبوح الذي يحاول أن يقذف دمه على قاتليه . شعر مثل نيرون و أراد أن يحرق مصر قبل أن يغادرها , محاولا أن يجعل الشعب يعتقد أنه مرادف للاستقرار , الأمان و الأمن . بهذه الطريقة حقق بعض التقدم بالفعل – فقد تشكل حلف وطني مقدس ضد الموجودين في ساحة التحرير و ضد “كومونة ساحة التحرير” . كثير من الناس , خاصة من الطبقة الوسطى , يقولون أنه يجب إنهاء المظاهرات لأن مصر تحترق , و المجاعة قد بدأت , لكن هذا غير صحيح على الإطلاق – هذا كان مجرد مبالغة . لكل ثورة صعوباتها و مبارك يستخدم الخوف و الإرهاب ليبقى فترة أطول . شخصيا , أقول أنه حتى لو كان المتظاهرون هم المسؤولون عن هذا الوضع , حتى لو , فيجب على مبارك أن يرحل . يجب أن يرحل بسبب عجزه عن التعامل مع الوضع الآن .

ما الذي ترى أنه سيحدث في الأسبوع القادم ؟ لأي حد سيؤثر موقف الحكومة الأمريكية الوضع هناك ؟
لا يمكن لأي شخص أن يتنبأ ما الذي سيحدث في الغد أو في الأسبوع القادم . مبارك شخص غبي و عنيد و الإعلام المصري يطلق أكبر حملة في تاريخه ليعيق الاحتجاجات المخطط لها في يوم الجمعة القادم الرابع من فبراير شباط ( نعرف الآن أن هذه الحملة فشلت فشلا ذريعا – المترجم ) . هناك نداءات لمظاهرة مليونية أخرى إلى ساحة التحرير , تسمى “جمعة الخلاص” . الموقف الذي تأخذه الحكومة الأمريكية يؤثر علينا أكثر من المظاهرات . إن مبارك كخائن , قادر على قتل كل الشعب , لكن لا يمكنه أن يقول لا لأسياده .

ما هي مشاركة الأناركيين المؤمنين بالصراع الطبقي ؟ و من هم حلفاؤهم ؟
ليست الأناركية في مصر تيارا كبيرا . يمكنك أن تجد بعض الأناركيين لكنه ليس تيارا كبيرا بعد . انخرط الأناركيون في مصر كلا من الاحتجاجات و اللجان الشعبية ليدافعوا عن الشوارع من القتلة . يضع الأناركيون في مصر شيئا من الأمل في هذه المجالس . حلفاء الأناركيين في مصر هم الماركسيون بالطبع . لسنا في مرحلة جدال إيديولوجي – إن كل اليسار يدعو إلى الوحدة و فيما بعد يمكن الجدال حول كل شيء . الأناركيون في مصر هم جزء من اليسار المصري .

ما هي أشكال التضامن التي قامت بين الثوريين في مصر و الثوريين في “الغرب” ؟ ما الذي يمكن عمله على الفور و ما الذي يجب علينا عمله على المدى البعيد ؟
العقبة الأكثر صعوبة التي تعترض الثوريين المصريين هي انقطاع الاتصالات . يجب على الثوريين الغربيين أن يمارسوا الضغط على حكوماتهم ليمنعوا النظام المصري من فعل هذا . هذا في الوقت الحاضر , لكن لا يمكن لأي كان أن يقول ما الذي سيحدث في المدى البعيد . إذا نجحت الثورة , يجب على الثوريين الغربيين أن يقيموا تضامنا مع رفاقهم المصريين ضد العدوان المتوقع من الولايات المتحدة و إسرائيل . إذا هزمت الثورة , ستكون هناك مجزرة لكل الثوريين المصريين .

ما ستكون المهمة الرئيسية , ما أن يرحل مبارك ؟ هل هناك الكثير من التخطيط لهذا على مستوى الشارع ؟ ما الذي اقترحه الثوريون المعادون للرأسمالية ؟
المهمة الرئيسية الآن , أتحدث عن مطالب الشارع , هي دستور جديد و حكومة مؤقتة , و بعد ذلك انتخابات جديدة . هناك الكثير من التخطيط بهذا الصدد من كثير من التيارات السياسية هنا , خاصة الإخوان المسلمين . ليست أعداد الثوريين المعادين للرأسمالية كثيرة جدا في القاهرة – الشيوعيون , اليسار الديمقراطي و التروتسكيون يدعون إلى نفس المطالب فيم يتعلق بالدستور و الانتخابات الجديدة , لكن ليس بالنسبة لنا نحن الأناركيون – المعادين لرأس المال و للدولة أيضا – إننا سنحاول أن نضمن أن هذه اللجان التي تشكلت لحماية الشوارع , أن تصبح أقوى و نحاول أن نحولها إلى مجالس حقيقية .

ما الذي تريد أن تقوله للثوريين في الخارج ؟.
أيها الرفاق الأعزاء في كل العالم , إننا نحتاج إلى التضامن , حملة تضامن كبرى و أن الثورة المصرية ستنتصر .

نقلا عن http://www.anarkismo.net/article/18710

العالم العربي يحترق، مقابلة مع لا سلطوي سوري

العالم العربي يحترق، مقابلة مع لا سلطوي سوري

featured image

الانتفاضات الكبرى التي هزت العالم العربي في اليمن , الجزائر , تونس و الآن مصر قد فاجأت الجميع . إنها من دون شك واحدة من أهم الأحداث في وقتنا التي ترسل رسالة واضحة أنه لا يوجد أي مكان في هذا العالم كتب عليه أن يكون مجرد ملعب لديكتاتور ما مدعوم من الإمبريالية . تبين أن الأنظمة مفرطة السلطوية مثل نظام بن علي كانت عاجزة تماما في وجه شعب موحد و مصمم على خوض النضال . الناس الذين يقومون بالثورة هم شباب , عمال , عاطلون عن العمل , فقراء , و هم الذين يشكلون اليوم صورة المنطقة , و يرسلون رسائل مثيرة للقشعريرة إلى العصابات التي تجلس في واشنطن و تل أبيب . لم تمتلك كل الأسلحة التي جمعها نظام مبارك و لا كل الدعم الأمريكي العسكري القوة الكافية لمنع الاحتجاج من أن يتعاظم . إنها تظهر قوة الشعب و الطبقة العاملة عندما تتوحد , و تظهر الإمكانيات السياسية للناس العاديين في خلق سلطة مزدوجة بغريزة تحررية واضحة و هي تثبت للعالم أننا في مرحلة تغير ثوري . كان لنا حوارا سريعا مع رفيقنا مازن كم الماز من سوريا , محرر المدونة اللاسلطوية www.ahewar.org/m.asp?i=1385 الذي تحدث عن أهمية هذه الحركة السياسية الرائعة

[Français] [Castellano] [Italiano] [Deutsch]

يبدو أن كل الموجات الجماهيرية العارمة المفاجئة من الاحتجاجات تهز أسس الأنظمة القمعية القائمة منذ وقت طويل في العالم العربي … هل كانت هناك أية مؤشرات أن هذه الاحتجاجات كانت ستحدث ؟

+ أحد الأشياء المثيرة للاهتمام فيم يتعلق بهذه الموجة الثورية الآخذة بالانتشار في العالم العربي , هو أنها اندلعت تماما عندما لم يكن أي شخص يتوقعها . قبل اندلاع المظاهرات الجماهيرية في مصر بأيام قليلة وصفت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أن الحكومة المصرية مستقرة , لكن لا يوجد اليوم أي شيء مستقر في المنطقة : فالجماهير تنتفض و في كل مكان تتوقع الأنظمة القمعية الأسوأ . هناك أشياء مشتركة في هذه الأحداث الكبرى و التي لم ينتبه إليها لا الأنظمة نفسها و لا رجال الدولة و لا حتى المثقفين , كان الغضب هناك , مغطى , يسكته قمع الدول , و الفقر و البطالة يزدادان في كل مكان .. لكن الحكومات المحلية و الغربية على حد سواء اعتقدت أنه يمن إبقاء هذا الغضب تحت السيطرة … نعرف الآن كم كانوا مخطئين

– ما هي أهمية خروج بن علي من تونس ؟

+ إنه فقط الخطوة الأولى في تسلسل الأحداث الذي ستتلوه . لقد عنى هذا أنه يمكن للشعب , الشعب الثائر , يمكنه تحدي القمع و أن ينتصر . من المبكر جدا الحديث عن الوضع النهائي بعد , الوضع ما يزال شديد التعقيد الآن , لكن الناس أدركوا قوتهم الفعلية و ما زالوا في الشارع , لذلك ما يزال الصراع مفتوحا على كل احتمالات كثيرة

– إلى أين ستمتد الثورة بعد ؟ ما هي الدول التي تواجه الآن احتمال انتفاضات جماهيرية ؟

+ يمكننا الآن أن نقول بثقة كافية أنه يمكن أن يكون أي مكان هو التالي . قد تكون الجزائر , اليمن , و الأردن مناطق ساخنة للثورة , لكن يجب أن نبقي في اعتبارنا أنه ستكون لثورة مصرية تأثيرا كبيرا في كل مكان , أبعد من أسوأ توقعات كل الطغاة و داعميهم في كل مكان

– ما هو التأثير الفعلي لثورة في مصر , ثاني أكبر متلقي للدعم العسكري الأمريكي في العالم ؟

+ مصر هي أكبر دولة في الشرق الأوسط و دورها الاستراتيجي هام جدا . إنها واحدة من ركائز السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط . حتى لو تمكن النظام الحالي من البقاء لبعض الوقت أو كان النظام القادم موال للغرب , فإن ضغط الجماهير سيبقى هناك دائما بعد الآن . باختصار فإن الولايات المتحدة , الداعم الرئيس للنظام الحالي , ستتضرر بشدة من ثورة الجماهير المصرية

– ما هو دور جماعة الإخوان المسلمين في هذه الاحتجاجات ؟ و ما هو دور الحرس القديم لليسار ؟

+ أحد الأشياء الهامة جدا فيما يتعلق بهذه المظاهرات و الاحتجاجات هو أنها عفوية بالكامل و قد أطلقتها الجماهير وحدها . من الصحيح أن أحزابا سياسية مختلفة انضمت إليها فيما بعد , لكن مجمل النضال كان إلى حد كبير تعبيرا عن الفعل المستقل ذاتيا للجماهير . هذا صحيح أيضا فيما يتعلق بالمجموعات السياسية الإسلامية . قد تعتقد هذه المجموعات أن أية انتخابات قادمة ستأتي بها إلى السلطة , لكن مع وجود الجماهير الثائرة في الشوارع فإن هذا سيكون صعبا , إنني أعتقد أن الجماهير سترفض الخضوع ثانية لأي نظام قمعي , لكن حتى لو حدث هذا , لن يقبل الناس هذه المرة أن يكونوا مجرد أتباع فقط , و الذكريات القريبة الماثلة في الذهن و المنعشة لذرى الحرية التي كسبوها بنضالهم . لن تستطيع أية قوة بسهولة أن تجبرهم هذه المرة على الخضوع لأي نوع من الأنظمة القمعية .
شيء آخر يجب أن نبقيه في الاعتبار هو أنه في أوقات الثورات يصبح الناس أكثر انفتاحا للأفكار التحررية و اللاسلطوية , و أن الحرية هي الفكرة السائدة في وقت الثورة لا السلطوية . جسدت بعض المجموعات الستالينية الوجه القبيح لاشتراكية الدولة .. على سبيل المثال , شارك الحزب الشيوعي التونسي السابق ( الرسمي – حزب التجديد , المترجم ) إلى جانب الحزب الحاكم لنظام بن علي في الحكومة التي شكلت بعد الإطاحة ببن علي نفسه ! مجموعة سلطوية أخرى , حزب العمال الشيوعي التونسي , شاركت بنشاط في المظاهرات , لكن فقط لتكشف عن تناقضاتها : فقد دعا هذا الحزب في نفس لحظة هروب بن علي إلى تشكيل لجان أو مجالس محلية للدفاع عن الثورة , فقط ليعدل رأيه بسرعة و يدعو لجمعية تأسيسية و حومة جديدتين . شيء مشابه يحدث تقريبا في مصر , هناك مجموعات يسارية إصلاحية , مثل حزب التجمع التقدمي الوحدوي , و مجموعات أخرى من اليساريين الثوريين السلطويين . لا يمكنني أن أتحدث بالضبط عن دور رفاقنا اللاسلطويين و بقية التحرريين – هناك تيار شيوعي مجالسي نامي إلى جانب تيارنا – بسبب انقطاع الاتصالات معهم , لكن يجب أن أشدد مرة أخرى على ما قلته سابقا من أن هذه الثورات كانت من صنع الجماهير أساسا . في تونس لعب الاتحاد النقابي المحلي القوي دورا هاما في المراحل المتأخرة من الثورة .
أريد أن أتحدث بشيء من التفصيل عن اللجان المحلية التي شكلتها الجماهير , و التي هي أحد أهم المظاهر المثيرة للإعجاب لفعلها الثوري . ففي وجه أعمال السلب التي بدأتها الشرطة السرية غالبا , شكل الشعب هذه اللجان مؤسسات ديمقراطية حقيقية , كمنافس حقيقي لسلطة النخبة الحاكمة و مؤسساتها السلطوية … توجد في مصر اليوم حكومتان : اللجان الشعبية و حكومة مبارك التي تختبئ خلف دبابات و بنادق عسكرها … هذا يحدث في منطقة اعتادت فقط على الديكتاتوريات و السلطويات … هذا هو الشيء العظيم فيم يتعلق بالثورات , أنها تغير العالم بسرعة مذهلة . هذا لا يعني أنه قد تم كسب الصراع , على العكس , إن هذا يعني أن الصراع الحقيقي قد بدأ بالفعل

– لكي نلخص كل هذا , ما هو رأيك بالأحداث الجارية ؟ ما الذي تعتقد أنها ترمز إليه ؟

+ إنها بداية مرحلة جديدة , الجماهير تنتفض , في سبيل حريتها , الأنظمة الاستبدادية تترنح , إنها بالتأكيد بداية عالم جديد

 

المصدر:Anarkismo

http://www.anarkismo.net/article/18701

 

 

Interview with an anarcho-communist activist in Freedom Square in Cairo

Interview with an anarcho-communist activist in Freedom Square in Cairo

Please tell me your name and what movement you are from.

I’m Nidal Tahrir, from Black Flag, A small group of Anarcho-Communists in Egypt.

The world is watching Egypt, and even moving in solidarity. However, due to the internet being cut, information was difficult to find. Can you tell me about what has happened in Egypt in the past week? What did it look like from your perspective? (You can write a lot in this part.)

The situation in Egypt is So crucial right now, it begins with an invitation to the day of rage against Mubarak Regime in January 25th., no one has expected that an invitation to a day of rage from a loose group, Facebook page, not really organized called ” we are all Khalid Said”, Khalid Said is Egyptian Youth who has been killed by Mubarak police in Alexandria last summer, it was that Tuesday who begin everything, it was the spark for the whole fire, on Tuesday big demonstrations were in streets in every Egyptian town, on Wednesday begins the massacre, it begins with trying to finish the sit-in in Tahrir square on Tuesday late night, and continue in the following days, especially in Suez town, Suez has special value in every Egyptian heart, it was the centre for resistance against Zionist in 1956 and 1967, in the same district, which fought Sharon’s troops back in Egyptian-Israeli wars, Mubarak police has made a massacre, at least 4 people killed, 100 injured, Gas Bombs, rubber bullets, Fire Guns, strange yellow substance thrown above people, may be mustard gas, Friday was called the Jumu’ah of Rage, Jumu’ah is Arabic for Friday, it’s the national weekend in Egypt, in many Islamic countries also, it’s sacred day in Islam, because the big prayers in this day, called Jumu’ah prayer, it was planned for demonstrations to go on march after this pray, in the noon, the police tried to prevent the marches with all of his power and violence, there was many clashes in Cairo,(in downtown, in Mattareyah (east of Cairo)), all over Egypt, especially in Suez, Alexandria, Mahalla (in delta, one of the centers of working class), from noon to sunset people marched in Cairo to Downtown, to sit-in in Tahrir till Removal of Mubarak regime, Chanting one slogan ” People demand removal of the regime”, at sun set, 5p.m CLT, Mubarak has declared curfew and bringing army into Egyptian towns, this curfew followed by planned escape of police, letting out the criminals and thugs which called Baltagayyah, and police plan great escape of criminals in many Egyptian prisons to scare people in Egypt, no police, many army troops couldn’t control the street, scared people, it followed by news jam in Egyptian TV channels, radios, newspaper about luddites in many towns, about thieves firing at people, people organized ” people committees to secure every street, it was welcomed by the regime to make people more scared about instability in the country, but it also a point we could start from it to build workers councils.

As of Wednesday, there are clashes between pro and anti Mubarak people. Is that the correct way to describe it? Who are the “Mubarak supporters?” How are these clashes affecting the attitudes of average working class Egyptians?

It’s absolutely wrong to call it clashes between anti- and pro-Mubarak, pro-Mubarak demonstration was consisted of many of Baltagayyah and secret police to attack the protesters in Tahrir, it has only began after Mubarak speech yesterday, after Obama speech too, personally I think Mubarak feels like slaughtered ox who try to throw his blood over his slaughters, feels like Nero, who want to burn Egypt before his removal, trying to make people believe he’s a synonym for stability, safety and security, in this way he’s really made some progress, the holy national alliance now has been formed against Tahrirites (Tahrir protesters) and Commune de Tahrir, many people are saying, especially middle-class, demonstrations must end because Egypt has been burned, Famine has begun, and it’s not true at all, it’s only an exaggeration, every revolution has its difficulties, and Mubarak using fear and terror to stay more, personally I’m saying even if the protesters were the responsible of this situation, Even If, Mubarak must leave, must go out, because of his disability to deal with the situation right now.

What do you see happening in the next week? How much is the position taken by the US government affecting the situation there?

Nobody can figure out what would happen tomorrow or next week, Mubarak is an idiot stubborn, and Egyptian media making the biggest media campaign in its history to detain the protests, next Friday, February 4th. There calls for another million march to Tahrir Called “Jumu’ah of salvation”, the position taken by US government affecting us more than demonstration, Mubarak is such a traitor who could kill the whole people, but couldn’t say no to his masters.

What has the participation of class struggle anarchists been? Who are their allies? (obviously keep security in mind)

Anarchism in Egypt is not big trend, you could find some anarchists but not a big trend yet, anarchists in Egypt joined both protests and popular committees to defend streets from thugs, anarchists in Egypt put some hope on this councils, the allies of anarchists in Egypt are the Marxists of course, we are not now in the moment of ideololigical debate, the whole left calls for unity and then argue about anything, anarchists in Egypt are a part of the Egyptian left.

What forms of solidarity can be built between revolutionaries in Egypt and revolutionaries in the “West?” What can be done immediately and what should we do in the long term?

The most difficult obstacle Egyptian revolutionary can front is that the cut of communication, western revolutionaries must put pressure to their government to prevent Egyptian regime from doing this, that’s for now but no one could say what happened in the long term, if the revolution win then the western revolutionaries must build solidarity with their Egyptian comrades against expected aggression from USA, and Israel, if the revolution had been defeated then it would be massacre for all Egyptian revolutionaries.

What will the main tasks be once Mubarak leaves? Has their been much planning about this on the street level? What have anti-capitalist revolutionaries proposed?

the main task now, speaking about street demands is new constitution and provisional government and then new elections, there’s much planning about this issue from many political trends here especially Muslim brotherhood, the anti-capitalist Revolutionaries is not very big in Cairo, the communists, democratic left, Trotskyites calling for the same demands about constitution and new elections, but for us as anarchists, Anti-capital, Anti-state too, we will try to make the committees which has been formed to protect and secure the streets more strong, trying to turn it into real councils.

What do you want to say to revolutionaries abroad?

Dear Comrades all over the world we need solidarity, Big solidarity Campaign and Egyptian Revolution will win

 

audio version : Interview with an anarcho-communist activist in Freedom Square in Cairo

http://electricrnb.podomatic.com/entry/2011-02-03T00_56_54-08_00?x

کۆڤارەکە بە سەری، بە دەزگەھ، بە مانفەستۆ و سەربخوە قژکا ڕەش

کۆڤارەکە بە سەری، بە دەزگەھ، بە مانفەستۆ و سەربخوە قژکا ڕەش

٥. ئۆکتۆبەر ٢٠١٠

مە خوەست ئەم ب رەڤەبرە کۆڤارە رە، ئانگۆ ب بەرپرسیارەک رەداکسیۆنە رە باخفن. لە ژبەر کو ئەو دخوازن خوە “بە سەر” ئانگۆ ئا‐نارش نشان بدن، ب ھەڤ رە، وەک مالباتا قژکا رەش بەرسڤ دان. ئەڤ کۆڤار د سەرە ئلۆنە دە ل وانە ب ھەژمارا خوە یا یەکەم ژ خوەندەڤانەن خوە رە گۆت ‘مەرھەبا’ د ناڤ رەداکسیۆنا کۆڤارە دە کەسەن کو خوە د ھەلا ئدەۆلۆژک دە ئانارشست دبنن ژ ھەنە، کەسەن کو خوە تەنە ئازادخواز، جەپگر، ئان ژ دەمۆکراتەن بەال دبنن ژ ھەنە. ژ ھەژمارا دویەم و پەڤە وە ھەولبدن کو کورد ژ تەڤل ناڤا روپەلەن خوە بکن و کۆڤارە بگھنن دەرڤەی وانە، ل ھەمو کوردستانە، بەر ب باژارەن ترکیە ڤە، تا ئەوروپایە.

وە چما ئەڤ ناڤ ل کۆڤارا خوە کر؟ قژک د وێژەیێ دە خوەدیێ چی مەتافۆران ئە؟ Continue reading کۆڤارەکە بە سەری، بە دەزگەھ، بە مانفەستۆ و سەربخوە قژکا ڕەش

Kovareke be seri, be dezgeh, be manifesto u serbixwe Qijika Reş

Kovareke be seri, be dezgeh, be manifesto u serbixwe Qijika Reş

5. Oktober 2010

Me xwest em bi revebire kovare re, ango bi berpirsiyareki redaksiyone re biaxifin. Le jiber ku ew dixwazin xwe “be seri” ango a‐narşi nişan bidin, bi hev re, wek Malbata Qijika Reş bersiv dan. Ev kovar di sere Ilone de li Wane bi hejmara xwe ya yekem ji xwendevanen xwe re got ‘Merheba’ Di nav redaksiyona kovare de kesen ku xwe di hela ideolojik de anarşist dibinin ji hene, kesen ku xwe tene azadixwaz, cepgir, an ji demokraten beali dibinin ji hene. Ji hejmara duyem u peve we hewlbidin ku kurdi ji tevli nava rupelen xwe bikin u kovare bigihinin derveyi Wane, li hemu Kurdistane, ber bi bajaren Tirkiye ve, ta Ewrupaye.

We çima ev nav li kovara xwe kir? Qijik di wêjeyê de xwediyê çî metaforan e? Continue reading Kovareke be seri, be dezgeh, be manifesto u serbixwe Qijika Reş

دەقی گفتوگۆیەك کە هاوڕێیەکی سەکۆی ئەنارکیستانی کوردستان لەتەك هاوڕێ سامان، ئەندامی (SAC – https://www.sac.se/en) سوید

بەشی دووەم

میدیای ده‌وله‌تی ئیسرائیل و هاوپه‌یمانانی، هۆرکاری په‌لاماردانی که‌شتییه‌که‌یان بۆ سنووربه‌زاندن و هه‌بوونی چه‌کدار و چه‌ك و ته‌قه‌مه‌نی له‌ که‌شتییه‌که‌دا گێڕایه‌وه‌، ئایا وه‌ها شتگه‌لێك له‌ ئارادا بوون؟

وەك وتم، ئەو چالاکییەی ئێمە کردمان لەبەر ئەوەی کە پەیوەندی بە دەولەت و بە پارت و بە ئایینەوە نەبوو، کارێك کە بەو جۆرە ئەنجام بدرێت، دەبیتە مەترسی لە دەوڵەتی ئیسرائیل و هێزە راستڕەوەکانی دونیا، وەکو وتم ئەوانە وەلامی تایبەتی خۆیان بۆ چالاکی وەها هەیە. یا بە تیرۆریست یا بە نەتەوەچی و یا ئیسلامی، ئەو شتانە نامۆ نین، لە یەکەم ڕۆژەوە دەوڵەتی ئیسرائیل و میدیاکانی جیهان، چالاکییەکەی ئێمەیان دایە بەر تۆمەت. لە بەرامبەردا ئەوەی من دەیزانم و دەتوانم بیڵێم، بە هیچ جۆرێك چەك و یا شتی مەترسیدار لەسەر ئەو کەشتییە نەبوو. لەبەر ئەوەی کە ئێمە لە یۆنان دەرچووین، وەکو هەموو کەشتییەکی تر، پۆلیسی یۆنانی و گومرگی یۆنانی هاتنە ناو کەشتییەکە و هەموو شتێك ئاسایی بوو و هیچ شتێکی مەترسیداری تێدا نەبوو، هیچ شتێکی تێدا نەبوو کە بتوانن بڵێن نایاساییە و دەستی بەسەردا بگرن. لەبەر ئەوە نامەیان داینێ، کە ئەم کەشتییە یاساییە و بارەکەشتی یاساییە و ئەو خەڵکانەی کە لەسەر کەشتییەکەن، کەسانی ئاسایین و هەموویان گوزەرنامە (پاسپۆرت)یان هەیە و کەسییان ناویان لە لیستی ڕێکخراوە تێرۆریستەکان و لەو جۆرەدا نییە. بەلام وەك لە سەرەتادا وتم ئەو تۆمەتانە بۆ فریودانی خەڵك بەکار دەبەن. بەو جۆرە دەیکەنە چالاکییەکی تێرۆریست و وا نیشاندەدەن، کە بێجگە لە هاریکاری تیرۆریزم، هیچ ئامانجێکی تری نەبووە.

Continue reading دەقی گفتوگۆیەك کە هاوڕێیەکی سەکۆی ئەنارکیستانی کوردستان لەتەك هاوڕێ سامان، ئەندامی (SAC – https://www.sac.se/en) سوید